دور الذكاء العاطفي للموارد البشرية في تحسين العلاقات التنظيمية والإبداع
DOI:
https://doi.org/10.61856/z6vre282الكلمات المفتاحية:
الذكاء العاطفي، الموارد البشرية، العلاقات التنظيمية، الإبداع، الابتكار، ديناميكيات مكان العمل، مشاركة الموظفين.الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف دور الذكاء العاطفي لدى موظفي الموارد البشرية في تعزيز العلاقات التنظيمية، وتفعيل بيئة الإبداع داخل المؤسسات، واستندت الدراسة إلى منهج وصفي تحليلي، معتمدًا على التحليل النصي للدراسات والأدبيات السابقة ذات الصلة، دون الاعتماد على أدوات كمية أو بيانات ميدانية، وقد سعت الدراسة إلى الإجابة عن تساؤلات رئيسية تتعلق بمستوى الذكاء العاطفي لدى العاملين في الموارد البشرية، ومدى تأثير هذا الذكاء على جودة العلاقات الداخلية، وقدرته على تحفيز العمليات الإبداعية في بيئة العمل، وأظهرت نتائج الدراسة النظرية وجود علاقة إيجابية بين الذكاء العاطفي والقدرة على بناء علاقات تنظيمية مستقرة، حيث تبين أن الأفراد الذين يمتلكون مستوى مرتفعًا من الذكاء العاطفي يتمتعون بمهارات تواصل فعالة، وقدرة أعلى على إدارة الصراعات، وتحفيز زملائهم على العمل الجماعي والمبادرة، كما أكدت النتائج أن الذكاء العاطفي يسهم بشكل مباشر في تعزيز الإبداع الفردي والجماعي، من خلال دعم بيئة عمل مشجعة على التعبير، والتجريب، والانفتاح على الآراء، وقد خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات العملية، من أبرزها: ضرورة تطوير برامج تدريبية موجهة لتنمية الذكاء العاطفي لدى العاملين في الموارد البشرية، واعتبار هذا النوع من الذكاء ضمن مؤشرات التقييم والترقية، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة تنظيمية تقوم على الوعي العاطفي والاحترام التبادلي، كما أبرزت الدراسة الحاجة إلى مواصلة البحث في هذا المجال من خلال دراسات ميدانية تعتمد على أدوات كمية وتحليلية لتأكيد النتائج النظرية الحالية، وتتمثل أهمية الدراسة في مساهمتها في إثراء الأدبيات العربية المتخصصة في مجال الذكاء العاطفي والموارد البشرية، وطرحها لأبعاد نظرية وعملية يمكن أن تسهم في تحسين جودة البيئة المؤسسية، والارتقاء بمستوى الأداء والإبداع داخل المنظمات، لا سيما في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها بيئة العمل المعاصرة.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.